الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

نظام التوكيدات المنتشر هو الغباء بعينه!!!





بداية أحب اوضح ان كلامي مقتصر فقط على نظام توكيدات او تقنية تردد التوكيدات ومابوجه كلامي لاي شخص ولا اين كان وكلمة "الغباء" ليست وصف لشخص او من يستعمله. الغباء وصفت فيه تقنية تردد التوكيدات ( التقنية غبيية ) اقرأ المقال بهدوء وتروي سواء اقتنعت فيه أو لا ليست هذه نيتي إنما لأشارك تفكيري مع غيري فقط

ـــــــــــــــ

تقنية تردد التوكيدات يقصد به صيغة جملة لفكرة معينة بغرض الاقتناع فيها او ترسيخها لتظهر نتائجها وانعكاسها بالواقع!
هذا المفهوم والذي يتفق عليه الاغلبية، وهناك بعض مفاهيم او أسباب لاستخدام هذه تقنية سأحاول أن اختصرهم واذكرهم بشرحي. سؤال الان ماذا اقصد بـ :  أن نظام او تقنية التوكيدات تقنية غبية؟

بالنسبة لي، التوكيد جميل وكلنا نحتاج توكيدات بحياتنا تساعد على تغيير وتحسين مستوانا للافضل دائما، لكن نظام التوكيد بتردد عبارة واحدة عشر او عشرين مرة بالصباح والمساء هذا مااعتبره غريبا!  التوكيد الحقيقي يكون مرة واحده فقط مجرد تفكير بفكرة معينه بوعي وتتبنها بيقين تكفي، ليس ترددات لفظية!
التوكيد بوعي ويقين ليس بترددات لفظية بعدد 10 مرات ليلا و10 صباحا  هذا يعتبر ضحك على نفس والعقول
هناك من يرى أنه اجتهاد لمحاولة انتقال من مستوى منخفض لمستوى اعلى ولو بقليل، وبالحقيقة الاجتهاد بهده طريقه مضر! يمكن توكيد لنية بتردد يتحقق لاحد وينجح معه الامر فعلا لنية او فكرة معينة. لكن مع الوقت يصبح هذا الانسان بليدا وغبي لاينفع معه الا تردد السطحي للعبارات، يفقد فطرته ( إيمانه ) وإرادته وعفويته وقوته بالتغيير
هناك من يرى ايضا ان مستويات تختلف يوجد من يكتفي بمجرد مرة واحده ويوجد من لا يستطيع التغيير الا بالتكرار والالحاح، والحقيقة أن اي احد مهما يكون مستوى واعيه وتفكيره. عندما يكون بحاله ايمان ويقين تكفيه مرة!  انما من يستخدم مليون مرة فهو اصلا انسان غائب. كيف ممكن لانسان غائب غير موجود أن يتبنى فكرة؟ المطلوب ان المرء يستحضر نفسه وواعيه وايمانه ويقينه عند اي نية او توكيد وهذا مستحيل يتحقق بمليون تردد صبحا ومساءا!

تكرار التوكيدات هي محاولة اقتناع بفكرة غير مؤمن بها وبالقوة والغصب يحاول يقتنع بها! وبالعمق هذه مقاومة من الشخص ودليل على عدم التقبل لما يريد وفرض على نفسه شيء غير موجود بالقوة!
الشخص بهذه الحالة كانه غير موجود وغائب ويحاول أن يغصب على نفسه شي! وهو اصلا غائب وغير موجود حتى يستقبلها

هناك من يرى أن الهدف من التوكيد خلق الشعور لما يريد وتغيير وجهة افكاره لها وبالتالي الانتقال لمستوى مايريد. هنا ندخل بدوامة التزيف بمشاعر او الاستعجال و الاندفاع! النية تضع باللحظه التي تكون فيها موجود بالوعي فقط! متجرد من أي مشاعر احباط أو سعادة او حتى ايجابية سواء مصطنعة أم لا، النية تعمل بحضور الوعي وإيمان ويقين عميق بقدرة سبحانه وبقدراتنا لتغيير الأمور لما نريد. وأي مشاعر او حالة طاغية اثناء وضع هذه النية هي بمثابة ثلوت لها، يستحسن وضعها بحالة اللاشعور فقط وعي، وعي كامل ونقي.
 متلا بالنسبة لشخص يطغى عليه حالة الحزن والاحباط ويحمل مجموعة أفكار مدمرة او سلبية ومحصول سيء جدا من الفشل وتجارب المحبطة هناك من ينصحه بنظام تكرار التوكيدات حتى يخلق له وعي بغرض يغير تفكيره وتركيزه كليا، هذه وجهة نظر عند الاغلبية وبصراحة لو سألني احد بهذه الحالة النصح، تلقائيا انصحه بالهدوء والابتعاد وتوقف عن وضع اي نية او فكرة او توكيد. توكيدات بهذه الحالة تجعله يركز على مايريد بمشاعر لا يريدها. لان مستواه لا يتحمل حجم نواياه، من المفترض أن يأخد لنفسه اجازة من التفكير يراقب يتأمل يعود لداخل يضبط نفسه ويفرغ تفكيره لان اي شي ينويه بتلك الحالة هي ضرار له ولمن حوله. أحسن شي ممكن يعمله هو اللاعمل ان لا يقوم بعمل شي ابدا. وان حاول عمل العكس بهذه حالة يصبح لديه حرب بين افكار سلبيه وتوكيدات مصطنعه، بداية استفرغ الاول حتى تحصل مكان لتاني!

بااختصار تقنية تكرار التوكيدات: تسبب كركبة داخلية لأن محاولة اقتناع بشيء غير موجود وحتى لو تحقق الامر فعلا هناك جانب آخر يتضرر. التوكيد الحقيقي بوعي فهي مرة واحدة تكفي! مجرد ان المرء ينوي أمر ما ويفكر فيه بوعي تعمل معه تلقائيا الامر مابيتعلق بصيغه عبارة وترددها مثل الالات 
اقتراحي لمن يعاني من هذا الموضوع :
ابتعد عن اراء الناس مهما كانت مكانتهم
لا تطلب النصح من أي احد وانت بحالة احباط او حزن، لانك بحالة تجعلك تتقبل باي شيء محاولة منك للهروب من نفسك!
لا تفرض التغيير على نفسك بيوم وليلة، مارس المراقبة فقط، تجنب اي تمارين لرفع الوعي بحالة حزن، الحزن والاحباط هي جزء من تفاصيل حياتنا، ليس سيئا ان تحزن او ان تمر بمشاعر احباط، الاحباط حالة تتكرر عند الجميع مثلها مثل حالة السعادة وحالة السلام هي مجرد حالة، محاولة الهروب منها هي مقاومة لها بالتالي تضاعف اكتر. اعطيها وقتاّ تاخد راحتها تؤدي رسالتها بسلام وتنتهي، الاحباط بوعي هو بحد ذاته واعي. 
 مثل مايملك المرء  وقتاّ ليجلس فيه مع اصدقائه واهله ويسمع لهم ولرغباتهم وتعابيرهم ويراقب حياتهم يوم عن يوم، ذاتنا أيضا تحتاج منا لهذا الوقت، جرب أن تاخد اجازة من عالم النصح والارشاد والتعليمات والتمارين، عود للفطرة استمع لداخلك اعطيه وقت يرتاح من ضغوط وإلحاحات التغيير الاجبارية.

آمن بالله وبما تريد ، أنوي بحب ويقين ، رتب نواياك ودع الاحداث ترسم لك الطريق لما تريد بكل عفوية
بنهاية اريد القول اني احترم كل الاراء المختلفة لما طرحت لكن بنفس الوقت احترم فطرتي ونفسي وتجاربي وواعيي


شكرا 

هناك 8 تعليقات:

  1. احببت المقال لكن العنوان قوي شوي ..برأيي ليس كل من يستخدم التوكيدات هو بالظرورة يفرضها بالغصب على نفسه لكن جعلتينا نلتفت لخطا ممكن نقع فيه فيه بدون ان نشعر ...شكرا جزيلا ♥

    ردحذف
  2. شكرا لك استفدت جدا من هذا المقال 😘

    ردحذف
  3. اولا ارجو احترام وجهات نظر الناس العنوان غير مناسب يدل على جهل الكاتب

    ردحذف
  4. راااااا ئع وكلامك عقلاني ومنطقي

    ردحذف
  5. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  6. هناك كتاب مشهور اسمه توكيدات لفظية النجاح للكاتب جاك كانفيلد.. يعرض تجاربه الناجحة في الميدان ويلخصها باثين وخمسن مبدأ للنجاح مرتبة بالتسلسل ويشرح لك برنامج ممتد على ٥٢ اسبوع كل اسبوع تعيش مع مبدأ وتررد التوكيدات المتعلقة به صباحا ومساء مع التفاعل والخيال والموثرات.. فوجدت الكلام مقنع

    ردحذف