الاثنين، 22 ديسمبر 2014

منهجية العلاقة الثنائية

في العلاقات الثنائية والمقصود بها العلاقة التي تستوطنها مشاعر متبادلة بين الرجل والمرأة نجد منها : علاقة ثنائية زواج وعلاقة ثنائية حب ، هذا تصنيف الموجود عند الاغلبية الان بالعالم العربي ، بالحقيقة انا لا اؤيد هذا التصنيف ولا اعرف لماذا يتم تصنيف بينهم هكذا ؟ بالنسبه لي وحسب مفهومي الشخصي ليس هناك علاقة حب وعلاقة زواج، لا يمكن الحديث عن علاقة زواج أو الحديث عن علاقة الحب هي علاقة (حب و زواج)، وهذا ماأريد مشاركته معكم اليوم بهذا االمقال، قد يحمل الصواب والخطأ ومااكتبه هنا الان قد لا يعبرعني بعد فترة قصيرة او بعيدة، فقد يتسع لفهوم اكثر شمولية وواعي
شخصيا اعتبر أن الحب والزواج مثل خطيين متوازيين يسيران في طريق واحد بتناغم وانسجام لتحقيق هدف واحد وهي علاقة ثنائية ناجحة، واذا غاب اي خط عن الأخر يحدث خلل وعدم توازن بالتالي عدم نجاح في تحقيق الهدف، بمعنى: 
إذا غاب خط زواج في علاقة عن خط الحب تتحول إلى علاقة فارغه وتدور حول نفسها
اذا غاب خط الحب في علاقة عن زواج تتحول إلى علاقة زواج فاشلة وتدور حول نفسها كذلك
وجود المفهومين او مبدأين في علاقة ارتباط ضروري جدا، غياب احدها يعني فقدان التوازن بالعلاقة الثنائية، وللأسف هذا مانراه حاصل الأن في جميع مجتمعتنا العربية دون استثناء، 95% من العلاقات الثنائية الان تعاني من هذا الإختلاف سواء كانت علاقات عابرة او زواج رسمي، ويرجع ذلك لعدم وجود واعي بالاختيار والانسياق خلف الاندفاع العاطفي، العلاقة الناجحة هي التي تكون عن اختيار واعي وليس اندفاع عاطفي. ولتوضيح أكثر: هناك أربع نقاط أساسية  يجب الانتباه لها والعمل عليها قبل بناء اي علاقة ثنائية وهي:
الوضوح والاحترام والصدق ورحمة {وجعلنا بينكم مودة ورحمة} وهذا ماينتج عنه علاقة ثنائية واعية! بحيث لا ينخضع لتأثيرات خارجية ولا تأثيرات داخلية، التاثيرات الخارجية هي الضغوط التي تأتي من الخارج من البيئة وتاثيرات الداخلية هي التي تنشأ من الداخل بنعدام الوعي والانسياق خلف الاندفاع عاطفي او خوف أو الهروب من ظروف سيئة او علاقة سابقة سيئة.
بالنسبة لتاثير الخارجي يمكن إعطاء مثال بالفتاة التي تلجأ لزواج من شخص اكبر سناً أو تلعب دور زوجة الثانية او ثالثة بقائمة طويلة، أو أن تلجأ لعلاقة محرمة "عشيقة" طالما سينتشلها من هذه البيئة التي تتواجد فيها، أي هروبا من ضغط المجتمع والظروف المادية الصعبة وخوفاً من العنوسة! انعدام الوعي ورؤية وقوة التأثير دفعهم للموافقة على هذه العروض ليس لأنها راضية به كشخص مناسب إنما لأنها مجبرة بحسب تفكيرهم، وبالحقيقة هي كلها خيارات لا أكثر
 أما التأثير الخارجي ف يمكن إعطاء مثال بالشاب الذي يرغب باثبات رجولته فهو داخل قرارات نفسه يكون كاملاً فقط إذا تزوج او بشكل أدق اذا مارس الجنس بطرق شرعية أو غير شرعية! بالطرق الشرعية فهو يتبث لنفسه وليرضي بيئته ووالدته بشكل خاص اما غير الشرعية فهو يتبث لنفسه أولاً وللأصديقاء من حوله مفخرتا بالإنجاز العظيم الذي حققه من مارسة الجنس، ومن المؤثرات الداخلية لدى الشباب أيضا أن يلعب الزواج دور [ المحصن ] رغم صغر سنه ورغم انه لا يزال يعيش تحت أكناف عائلته ويطلب مصروفه الشهري من والده، يدخل نفسه في متاهة الزواج المحصن ويدخل حياة إنسانة اخرى لهذه المتاهة الشرعية.

باختصار ولعدم اطالة أكثر، الطريقة الوحيدة لإقامة علاقة ثنائية منسحمة هي عدم الانخضاع لمؤثرات الداخلية والخارجية وعدم الاستعجال وحرق المراحل، ويمكن اختصار هذه المراحل بهذا الشكل :


اعجاب => تواصل => تفاهم => أولفة => انسجام وارتباط

اعجاب => تواصل => تفاهم جزئي => توافق => صداقة
اعجاب => تواصل => عدم تفاهم => تنافر => لا شيء
اعجاب => عدم التواصل => لا شيء
هذا بالنسبة للعلاقات الواعية وهي للأشخاص التي تصنع علاقاتها بنفسها وتحترم ذاتها وتحترم كل المراحل دون حرقها، أما بالنسبة للعلاقات الغير واعية وهي للأغلبية فهي تتاخد مراحل عشوائية بهذا الشكل:


اعجاب => زواج => برود

إعجاب => زواج => طلاق
اعجاب => زواج => خيانه
اعجاب => خطبة => فركش
اعجاب => اندفاع => علاقة غير شرعية
وهكدا


للأشارة ليس هناك قوانين محددة عند مرحلة التواصل، فقط تجنب أن تكون مثالي لتنال رضى الطرف الأخ، كن واقعي وإبتعد عن الغموض وعدم الوضوح، عدم الغموض يعني أن لا تغطي عن شي او جزء من حياتك الخاصة بالتالي تجذب لحياتك شخص يلعب دور المستكشف وليس المحب!

قاعدة عامة: الشخص الغامض يقترن مباشرة بشخص مسكتشف، فكلا الطرفين يتغدى على طاقة الأخر وما أن يتم هذا الإكتشاف حتى تنطفء شعلة العلاقة لأنه استحالة أن يكون طرف الأول غامض مدى الحياة ف تنولد البرودة بالعلاقة بعد سنة في أكبر تقدير!

اختم بقولي أن الحب تحصيل حاصل، فإن كنت واعي بالعلاقة منذ بدايتها واحترمت ذاتك واولوياتك ووضعت نية واضحة وصريحة ولم تحرق اي مرحلة وعشتها وتشبعت بها، سوف تثمرعلاقة ثنائية جميلة ومنسجمة الحب فيها سيكون هدية طبيعية ومكافئة كونية لهذا الخيار والوعي

الجمعة، 12 ديسمبر 2014

ماهي نقطة التحول بحياتك؟


عندما يطرح هذا سؤال غالبا ماأكتفي بإجابة بسيطة وسريعة وسطحية، لكني الأن فكرت أن أجيب عليه بشكل أفضل ومفصل قليلاً، بداية أريد توضيح المقصود من "التحول"، وهي عملية إنتقال من مرحلة معينة أو بيئة ما ، إلى بيئة افضل منها أو مرحلة اخرى افضل من سابقتها، بمعنى عملية انتقال من حسن لأحسن وهكذا، ويختلف هذا التحول من شخص لآخر فما قد يعتبره أحدهم انتقال أو مرحلة تحويل مهمة بالنسبة له،  قد يبدو للأخرين انها خطوة بسيطة وأمراً عاديا أو مستحيلاً ، وقد يعتبره اخرون ايضا معجزة أو استحالة عظمى، كل هذا يعتمد على قدرات الشخص ومؤثرات من حوله ومرحلته السابقة التي انتقل منها ومرحلته الحالية التي تواجد فيها! ودائما مايكون هناك سبب لهذا التحول، طبعا يجدر الذكر أن هناك تحولات سلبية كما هناك تحولات إيجابية، التوجه لأفضل أو الأسواء يبقى حرية اختيار الشخص يعتمد ذلك على واعي الشخص وقدرته بالتحكم والمرونة والاستيعاب بسرعة، ولان الامر نسبي جدا، حديثي سيقتصر على التحولات الإجابية والتي تدفع بصاحبها للأفضل وليس الأسواء!
سأكتفي بذكر نقطة تحول واحدة والتي اعتبرها أساس التحول وانطلاق التغيير الحقيقي، وغالبا هذه النقطة هي أساس تغيير الكثيرين غيري وهي "المسؤولية"  وذلك حين اتخذت قرار بتحمل مسؤولية بحياتي بصفة عامة وانطلقت من مفاهيم كثيرة كنت ملتزمة ومتعلقة بها، شكلت فرقا شاسعا بحياتي ومن بينها لذكر وليس الحصر :
  • أنا مسؤولة عن تربية نفسي.
  • عائلتي غير مجبرة على تربيتي.
  • لا احد يتحمل معي نتائج قرارتي بالتالي لا احد له حق القرار عني.
  • اختياراتي حقي ، وتربيتي لنفسي مني،
  • دراستي لي ، عملي لي ، قناعاتي لي ، خياراتي لي ، فشلي لي ، نجاحي لي ، تجاربي لي،  لدى لا احد مسؤول عنها ولا أحد مجبور أنه يتحمل عواقبها غيري مهما كانت.
  • يكفني من عائلتي انهم وفرو لي السكن والمعيشة وحياة كريمة تخولي امارس حياتي مثل مااريد.
هنا حدث التغيير الحقيقي بداخلي، هنا تلاشت مشاعر كثيرة من الضيق والحزن، هنا سقط الغضب مني على سهوة، الغضب الذي كنت أحمله لبيئتي ومجتمعي وظروفي الخاصة، هنا عرفت قيمة عائلتي اكثر وزاد حبي واحترامي وتقديري لهم أكثر. لأني أستوعبت أنه لا أحد منهم كان مجبوراً أن يوفر لي هذه الحياة ولا هذه المساحة من الحرية ولا هذه الإمكانيات البسيطة لانطلق.
الأمر احدث لي فرقاً بالثقة بالنفس أيضا، بحيث زاد معدل ثقتي بنفسي أكثر، وأصبحت مبادرة جدا خرجت من اطار التردد والامتناع والخجل المفرط! لم أعد اخشى المحاولة ولا اتجنب الظهور، كنت اختبئ خلف عائلتي إن أردت شيئاً يكون من خلالهم فقط، صنعت لنفسي إطاراً زجاجياً أرى من خلاله كل شيء ولا استطيع لمس شيء، لا استطيع أن اكون ماأريد لا استطيع أن أخد ماأريد، لم يكون بوسعي إلا ان استمر بالعيش داخل هذا الإطار الزجاجي من القواعد والقناعات سلبية والخجل والتردد وإما أن أتبع صوت قلبي واكسر الزجاج أختار طريقي وأعلن مسؤوليتي فيما أريد وما اختار وماأكون.
الجميل بالأمر أني لم اتلقى سوى الدعم وتشجيع من العائلة التي كنت اتوقع انها سبب تراجعي، السبب الحقيقي كانت قناعاتي ورؤيتي الخاطئة وعدم مسؤوليتي باتخاذ القرار، أكتشفت أنه عند التغيير: العائلة والأقارب والبيئة كلها تكون مثل ماتريد لها أن تكون، فقط أنوي التغيير أنسلخ من مفهوم الاتباع والطاعة بمفهومها الاعمى السلبي. أخلق لنفسك البيئة التي تريد أن ترها وأن تتعايش معاها. قرر أن تكون مسؤلاً ولا تعبر عن مسؤوليتك بفضاضة وقوة وقمع. انما ترجم قرارك هذا بليونة ومرونة بحسب ماينسجم مع بيئتك الحالية. سترى تغيير الذي تريده يرتسم حولك تدريجيا
مع العائلة دائما كن واعي، صادق، مرن. إن كانو مجحفين بحقك كن أنت رطباً وليناً معهم ومع نفسك. وتذكر انهم غير مجبورين على تحملك ولا تستغرب من هذا لانهم فعلا غير مجبرين، كان بامكانك ان تكون أحد الاطفال المتخلى عنهم في أبواب المساجد مثلا او المرمية في شوارع أو في دار الايتام أو في احسن تقدير أن تكون في بيت جدك وجدتك! لكن مع ذالك اختارو احتضانك بحب، مهما كان أسلوبهم بالتعبير عنه تذكر أن لكل شخص اسلوبه الخاص في التعبير ف رفقاُ بهم.


الاثنين، 3 نوفمبر 2014

من وحي تجربة

حينما تدخل عالم الإحتمالات وتدرك الأمر وتكون مستعدا، تظهر لك فرص وإحتمالات كبيرة جدا ، فقد تتفاجأ بالبداية من هذا التدفق الهائل ، والفرص العديدة التي ظهرت أمامك بوقت واحد أو فترة زمنية قصيرة .
الحماس الزائد قد يخرب عليك الأمر ويختفي كل شيء كأن شيء لم يكن! كما أن التذاكي الزائد قد يضيع عليك فرص شاسعة ، إهداء وراقب جميع الإحتمالات المتاحة أمامك الأن : لا تحاول أن تختار ما الأفضل بالنسبة 
لك ، لأن جميعها كذالك ! كما لن يرضى أي إحتمال بأن تكون محتارا أمامه، لأنه يلتحق بمن هو متاح ومستعد له فورا ويستحقه لا بمن هو متردد ومحتارا فيه!

استقبل هذه الاحتمالات بلطف لا تسأل كيف ولماذا ومتى ، ولا تضع شروط للإستقبال كذالك!! ما عليك سوى أن تكون منتبها لما يجري ، مستعدا لما تريد ، إستدعي حضورك التام ، كون واعي ومبتهج لما أنت عليه وماستكون.

لماذا البهجة  ؟ لأن هذه الحالة تسرع وتسهل وتدفق عملية السرنديب وتدفعك لدخول الإحتمال الأفضل بأجمل صورة وأسهل طرق ( بورتال جيد ) . حالة البهجة تجنبك من دخول الإحتمال الأفضل بطريقة سيئة أو عن طريق حدث مؤلم او المرور من تجربة صعبة ( بورتال سيء ) .

كن ذكيا ، مرنا ، واعي ، امنح لنفسك حق الإنتباه والمراقبة ، استقبل دون شروط ، إبتهج !

السبت، 5 أبريل 2014

من أنا !؟

من المفترض ان ابدأ بكتابة تعريف عني من بداية هذه المداونة اي منذ سنة 2012، لكن بالحقيقة حينها لم تكون لديا صورة واضحة لمن اكون، وكنت ابحث ولازلت ابحث عن رسالتي ومايلهمني .. هذا لا يعني إني استكملت البحث ووجدت نهاية مااصوب له بالعكس هذه المدونة معمولة لكي تساعدني للعثور على مااريد والذي جعلني الان اكتب تعريفا هو الوضوح الذي اعلنته أمام نفسي وامام الاخرين 

اسمي نعيمة أيت حمو مواليد 3 يونيو 1987 ، مغربية ، احب الاستقلالية واسعى اليها الي الان تمكنت من الاستقلال بذاتي بنسبة 80% ! نسبة لا بأس بها ، حاليا اقيم مع عائلتي - وهنا 20% المتبقية! - واطمح لامتلاك سكني الخاص. مزاجية الطباع بشكل ملفت للغاية ، صادقة ، مسؤولة، متفهمة ومرنة مع نفسي والاخرين الوضوح والمنهجية اساس رؤيتي وخطواتي .
اهتماماتي الأدب ، الفلسفة ،علم النفس، تلهمني ريادة الأعمال والأفكار الجديدة الممنهجة، محبة لتنمية الذاتية القيادة والموسيقى!


درست بجامعة عبدالمالك السعدي بطنجة ليسانس القانون الخاص، دراستي لهذا التخصص لهدف تكوين نفسي قانونيا لما اريد مستقبلا، لم اطمح فيه لممارسة مهنة المحماة ولا القضاة  انما لاكتسب خلفية جيدة عن كيفية تعامل مع العالم الاداري والتنظيمي، باذن الله انوي اتمام دراستي الماجستير بتخصص القانون المدني والاعمال أو ادارة الاعمال


جانب العمل لا اقدر احصر لكم الاعمال التي مارستها فقد بدأت العمل مبكرا جدا واول عمل لي كان بعمر 14 سنة تقريبا!! وكان العمل عبارة عن تقديم دروس خصوصية لاطفال الابتدائي بصف الثالث بمادة الفرنسية! واستمر هذا العمل لفترات طويلة جدا وكل ماتقدمت سنة امسكت مستوايات اخرى ومواد اضافية، كان هناك بعض مشاركات او اعمال الصيفية مثل عمليات الاحصاء الاقليمية ، وخلال الثانوي وبعد حصولي على أول جهاز كمبيوتير وبعد فترة قصيرة من تدرب عليه، اقترحت على اساتذة المدرسة الثانوية ان اقوم بكتابة وطباعة ملخصاتهم ودروسهم واوراق الامتحانات مقابل سعر معين لكل ورقة! الفكرة نالت اعجاب القليل ومع الوقت اخدت استحسان اغلب المدرسين واستفدت جدا، نقلت هذه التجربة للجامعة واخدت بكتابة وطباعة بحوث الطلابة بالكلية بنفس الاسلوب.
هذه كانت بعض الاعمال الصغيرة قبل التخرج بعد تخرجي عملت مساعدة محامي لكني لم استطيع تاقلم كتيرا ضغط وشكاوي لا حصر لها بندول طاقي سلبي للغاية اسنحبت بهدوء والتحقت بشركة اتصالات فرنسية مكت فيه تقريبا ستة اشهر استقبلت بعدها فرصة رائعة للعمل بشركة فرانشيز الراشد كمسوقة الكترونية عن بعد ومسؤولة بطاقم ادارة سلام انترنشيونال، من اروع واغنى تجارب التي مررت بها سنة كاملة استفدت طاقيا وروحيا وطورت كل جوانب حياتي واهمها جانب العلاقات .
حاليا انشأت Caftan For You وهي ورشة خاصة لتجهيز وتوزيع القفطان المغربي بالعالم العربي والهدف من تأسيس الورشة تجاري فليس لي هوايات التصميم ولا تفصيل ولا اي شيء من هذا القبيل هناك مصمم خاص يقوم بهذا العمل بالورشة مسؤوليتي كرئيسة الورشة تكمن بادارتها فقط.
شغفي الحقيقي وحلمي هو تأسس شركة خاصة لتنظيم دورات والفعاليات الثقافية بالمنطقة تشمل قاعة مؤتمرات خاصة، بالاضافة لنوايا اكبر افضل عدم ذكرها حاليا.
كان هذا جزء من زواية نعيمة أيت حمو الشخصية، تسعدني متابعتكم وتعليقاتكم لمدونتي هدفي منها تطوير وتحسين من اسلوب كتابتي بحيث استعد لاصدار مؤلفي الاول باذن الرحمان.


الثلاثاء، 7 يناير 2014

تمرين مصفوفة القيم الخاصة


اعتبر هذا التمرين من اروع واعمق تمارين لوضع مصفوفة القيم الفردية لكل شخص ، مجرد انجازه مرة واحدة بالسنة كفيلة لينتقل بحياة الفرد من حسن لاحسن، ومن احسن لافضل وافضل !! 
بدايتا احب اوضح ان هذا التمرين يتطلب منك وقت مفتوح وانا شخصيا اخد مني شهرين لانجازه. لا تضع لتمرين اي قيود زمنية ، يحتاج لعمق وحضور ووقت زمني مفتوح 

تعريف بالقيم :
 قبل البدء بوضع التمرين يجدر معرفة مايقصد بالقيم او ماهي الاشياء التي يمكن ان ندرجها ضمن مصفوفة القيم، وبالحقيقة تختلف مفهوم القيم من شخص لاخر ، فالذي قد اعتبره انا قيمة ضرورية لذي قد يعتبرها غيري امرا تافها !! وغالبا مايقع بعض الاصدقاء في خطاء سؤال الاخرين عن قيمهم وبالتالي تبني مايعجبهم فيها!! هذا امر خاطيء تماما لكل منا قيمه الخاص قد نتشابه في بعضها لكن يتسحيل الاتفاق عليها جميعا ، مثال توضيحي : 
هناك من يعتبر "الاهل" قيمة ضرورية بالحياة 
وهناك من لا يرى انها تندرح ضمن مصفوفة القيم اصلا
وهناك من يعتبر ان "المال" قيمة ضرورية
واخرين يرون انه مجرد وسيلة 
اختلاف مفاهيم هنا يرجع لشخص بحسب مرحلة واعيه وبرمجته الخاصة وكذا تجاربه ورواسبه واخطاءه ونجحاته ومبادئه وكينونته بصفة عامة. فما اعتبره انا قيمة مهمة بحياتي واعمل عليها قد ياخدها الاخر محلة سخرية او تفاهة او تعظيم وتجليل! كل بحسب مرحلته واستعداده 

التمرين : 

اولا : قاموس القيم 
 قم ببدء البحث عن كل القيم الموجودة بعالمك، اكتب كل مايخطر ببالك، استعين في بحثك بكل الوسائل المتاحة، يجب ان تحصد اكبر قدر ممكن من القيم عصف ذهني لكل القيم الموجودة سواء تريدها او لا تريدها ليس هذا وقت التحليل، فقط دون قائمة طويلة فوق 200 قيمة ابحث وابحث وابحث ودون كل شيء في مذكره او في برنامج الورد .

ثانيا : فيلتر للقاموس القيم 
 بعد انتهاء من عملية البحث وتدوين كل ماتراه انه يعتبر قيمة في هذا الكون، تأتي مرحلة التصفية، اعيد قراءة كل ماكتبت وصفي كل القيم التي لا ترى انها تعتبر قيمة اصلا! هذه تصفية مبدئية فقط لشطب مالا يناسبك مبدئيا . غالبا ستخلص بوضع قائمة جديدة عليها 30 قيمة نتجذب اليها

ثالثا : التطبيق
 ارسم جدول ببرنامج الايكسل ، بحيث يكون شكله مثل زاوية قائمة، عمود "موجب" واخر "سالب" دون في كلا الوجب والسالب ال 30 قيمة التي قمت بفلترتها بالمرحلة الثانية، واحرص ان تكتبهم بالترتيب بحيث تكون كل قيمة بالعمود سالب مقابلة لها بالعمود الموجب ، ونقطة التقاء قيمة الموجب بقمة سالب ضعها بفراغ ملون بحيث لا تستخدمها.

لتوضيح اكتر هذه صورة للجدول من مكتبي


لاحظ ان مقابل كل قيمة ، قيمة نفسها ويتم فصل بينهم بخانة فارغة لعدم ارتباك اثناء عملية التطبيق

رابعا : اهم مرحلة فلترت عمق كل قيمة
انتبه، هذه مرحلة مهمة جدا، بحيث يتم تعمق بكل قيمة ، مثال قمة الصدق، تقوم بمقارنة قمة الصدق انطلاقا من عمود الموجب مع باقي القيم المذكورة بالسالب، بحيث تقوم بتفعيل قيمة الصدق على انك تمتلكها فعلا، مقابل قيم الاخرى على انك لا تمتلكها، وتتعمق بكل واحدة على حدة: هل هذا فعلا ماانت عليه وتريده باعماقك ام لا؟ مثال توضيحي : 

قيمة الصدق بقائمة الموجب 
مقابل باقي القيم جميعا بقائمة السالب

انا صادقة مع نفسي ومن حولي، لكني لست محترمة

الان تعمق بهذه الجملة، لا تكتفي بقرائتها فقط، بل تعمق فيها تاملها خصص لها جلسة تامل، ضع نفسك بمواقف ترى انك صادق فيها لكن غير محترم، اذا شعرت بانزعاج امامها فاارفضها وان شعرت بارتياح منها اي انك تتقبلها بالعمق بالتالي فاانت تختار قيمة الصدق على قيمة الاحترا.
ان شعرت بالرضى منها ضع علامة صح بخانة الصدق = وتعني انك اختارت الصدق موجب مقابل الاحترام بالسالب
وان شعرت بالانزعاج فلا تضع اي علامة واترك خانتها فارغة = وتعني انك رفضت الصدق الموجب مقابل الاحترام بالسالب

وتستمر مع قيمة الصدق دائما الي ان تنهي قائمة السالب لديك، اي ان كل مرة تقوم فيها بالاشتغال على مقارنة قيمة واحدة بالموجب مقابل جميع القيم بالسالب 

انا صادقة مع نفسي ومن حولي، لكني لست محترمة = تاملها 
انا صادقة مع نفسي ومن حولي، لكني غير متسامحة = تاملها 
انا صادقة مع نفسي ومن حولي، لكني لا اشعر بسلام داخلي = تاملها 
وهكذا 

العمل ينطلق من قائمة الموجب ويسمى بالموجب لتذكير بانه هنا تنطلق المقارنة وهذا مالديك وبالمقابل السالب هنا المقارنة به، وهذا ماليس لديك 

اتمنى ان اكون وضحت طريقة 

خامسا: مرحلة ماقبل الاخيرة 
بعد انتهاء من عملية فلترة القيم الموجب مقابل قيم السالب، تقوم بحسب كم علامة صح وضعت تحت كل قيمة بقائمة الموجب، لا تقارن ولا تحكم فقط احسب وضع نتيجة كل قيمة بنهاية ترتيبها باخر الجدول ، اؤكد لك انك ستتفجأ من النتيجة . 

سادسا : واخيرا 
الان وصلت مرحلة نهاية لهذا التمرين حيث وضعت قاموس القيم بعالمك، وقمت بفلترتها مبدائيا للقيم التي تنجذب اليها اكتر ، واعدت فلترتها بدقة عن طريق تامل كل قمة مقابل باقي القيم، وقمت باحتساب علامة صح بكل قيمة + النتيجة انك ستتفاجا بالقيم التي تحتوي على اكبر عدد لعلامة صح! دليل انك تمارسها بالعمق
متلا، هناك من يتوقع طيلة حياته انه يعمل على قيم محددة مثل الصدق الامانة الحرية، وعند عمل هذا التمرين يتفاجا انها اقل قيمة لديه! ويجد متلا ان اعلى قيم لديه هي الاستقلالية المتعة المال عكس توقعاته تماما!! هذا لان العقل يقدم لنا توقعات لما نريد لا مانحن عليه، مانحن عليه نجده بالداخل بالعمق 

يتبقى لك مرحلة تصفية من اعلى قيمة، هذا راجع للقيمة التي تحتوي على اكبر عدد لعلامات صح. ان وجدت ان هناك اكتر من قيمة تحتوي على نفس النتيجة فقم باعادة فلترتها بالتامل فيما بينها فقط!
 مثال ان وجدت قيمة الصدق = 20 علامة صح 
وقيمة المتعة ايضا = 20 علامة صح 
قفم باعادة فلترة لهم  وفيما بينهم فقط
اي على هذا النحو : 
انا صادقة مع نفسي ومن حولي لكني لا اشعر بالمتعة تاملها، وضع علامة مواقفة او الرفض
انا اشعر بالمتعة مع نفسي ومع من حولي ، لكني غير صادقة تاملها وضع علامة موافقة او الرفض 
القيم التي سينتهي بك الامر بالموافقة هي الاعلى  من الاخرى، بالتالي لا يعني ان تلغي التانية انما تضعها بالمرتبة التانية التي يليها مباشرة


ملاحظة اخيرة: ارجوك لا تقوم بعمل هذا التمرين وانت بحالة احباط او نشوة او سعادة او اكتئاب او اي حالة من الاحوال، لا يجدر بك ان تطغى عليك اي مشاعر مهما كانت سلبية او ايجابية لان الامر سياثر بعملية التامل وبالتالي بالنتيجة النهائية. قوم بعملها في حالة اللاحالة، اي لا يغلب عليك ولا يوجد اي مشاعر طاغية، انما ارتياح وتواجد باللحظة "واعي" فقط 
لا تحكم 
لا تصنق 
لا تقدر 
لا ترجح الافضل 
لا تستثني ما لا يعجب غيرك 
قم بالتمرين بمصداقية مع نفسك، لانه بالنهاية اي تصنع منك بوضع القيم واخيتارها عشوئيا او تفضليا لما تريد ان ترى فيه نفسك فهو ضرر لك بالدرجة الاولى، هذا ينعكس على حياتك الخاصة باللخبطة والضباع لكن جربت ان تتبنى ماليس انت! فكن انت 


اتمنى ان اكون شرحت ووضحت التمرين بما يكفي ، واعتذر عن اي خطأ لغوي او تعبيري 
يسعدني استقبال اي سؤال او استفسار بحسابي بالتويتر او الفيس او الآسك 

Twitter: @Naima_AHammou
Facebook: Naima.AHammou
Ask: @NaimaHammou